سأكتب لك فلا تقرأ

لماذا ليس لي ؟

لما يمنع عني الدفء والجنون

لا أستطيع أن أطير ولا أن أجن ولا أن أكتب

أن يمنع عني الشعور

وأنبذ من روايات الحب فلا تستضيفني.

لماذا لا يمكنني ، أن أجد نصفا

أن أجد جزءا مني يجول في هذا العالم

لما تتوقف عندي العجلة فلا تدور

شخصية ثانوية في قصتك يا عزيزي ،

لا يمكن أن أكون في دور البطولة

لا يمكن مع هذه المشاعر المجمدة .

مع قلبي غير الصلب

بقشرة صلبة لا تسمح بالعبور

لست من يكسرها ، ع اﻷقل ليس بهذه الكلمات،

لن ألقي باللوم على كلماتك فهي لم تصمم

لقلبي هي لقلب آخر

ألوم من ؟

لما نحن سوية ، نحن تركيبة لا تمتزج

نحن أشبه ب.. لاأعلم ماذا ؟

الكلمات ترفض الخروج مني

الكلمات تكره قصتنا تكره وجودنا معا

لكننا معا ،

أنا يا ابن الكلمات سأناديك بهذا لأغيض الكلمات ؛

يا ابن الكلمات أنا لم أختر التواجد في قصتك ، أنا وقعت فيها

أنا أزهرت بها ، كنت داخلها دائما دون ان أشعر ،

ربما كنت ﻷنني أخترت ،

كم أكره أني لا أعرف سبب وجودنا معا

كيف لنا وكلنا نختلف وكلنا نصتدم

لم أرد أن أدخل في قصة حتى وقعت في هذه .

هذه الغريبة هذه العجيبة

القصة التي لا تشبه شيئا منا

القصة التي ليست لنا لكننا غرسنا داخلها

في أحشائها ترسخت مشاعرنا

تلك المشاعر التي لم تشتعل ابدا

لم تحرك ساكنا .

لم تفعل شيئا لم تنقذنا ولم توقفنا

هل هذا ندم يا ابن الكلمات

هل أنا أضع ندمي في كلمات؟

قل لي فالكلمات تعرفك ولا تعرفني

تحتضنك وتقذف بي .

أنا يا عزيزي مشاعر بلا كلمات

وأنت بأسف كلمات لا مشاعر فيها .

نحن قطعتان لا تعرف بعضها

وكأننا لغتان ،

لغتك السهل جدا واللذيذ ؛

ولغتي هي الصعب جدا والمؤلم .

لا نعرف بعضنا ، غرباء قلوب

كلمات لا تفهم بعضها

كلمات ليست لنا .

قصتنا المختلفة ، سنرويها دائما بإختلاف

سأقول أصتدمنا ببعضنا وستقول أنت بأنا جذبنا لبعضنا .

سأقول هذه القصة لا تنتهي وستقول أنت بأنها قصة بلا نهاية .

سأقول مؤلمة مشاعرنا وستقول بأنها عذبة .

سأقول دائما شيء تنكره أنت

وستقول دائما شيء لا آراه أنا

سنكون أحجيتين لا تحل لبعضها .

سأرى مشاعرك لغزا ما حييت

سرا لا أستطيع سماعه ،

ستراني صندوق مغلق لا تستطيع فتحه

لوحة لا تفهمها أبدا .

شخصين لا يفهمان

شخصين بغموض أبدي ،

يجرنا الغموض خلفه يوهمنا بأنه سينتهي

يوهمنا بضوء

بأنه سيفصح لنا عن أسرارنا لبعضنا

يجرنا أياما وعمرا طويلا

يبقينا سويا في فضول لمعرفة حل الأحجية لمعرفة كيف نكون

كيف نبدو سويا ؟

لكنه لا يخبرنا أبدا ، هذا الغموض

لايسمح لنا بالرؤية أبدا

لايسمح لنا بالشعور لحظة .

يبقينا متناقضين نموت بتناقضنا ،

نجر أسئلتنا معنا

ماذا تقصد ؟ ماذا يفعل ؟ لما تصمت ؟ مالذي يقوله؟؟

سنبقى شيفرة سرية لا يحلها أي منا

لا نحظى بمعرفة ابدا نعيش في فضول .

ونموت به